/* Milonic DHTML Website Navigation Menu - Version 5, license number 187760 Written by Andy Woolley - Copyright 2003 (c) Milonic Solutions Limited. All Rights Reserved. Please visit http://www.milonic.com for more information.. */

 

 

بحث

 

 

 

עברית

 
 

English

 
 

نسيج الحياة – صنع الروابط


مقال لري سيكورا

 

 

 
 

لمحة عامة: نسيج الحياة

+ تراثنا

طعامنا

ملابسنا

التسلية

حيوانات العمل

التجارب على الحيوانات

التشريع بخصوص الحيوانات في إسرائيل

 

إنضموا إلى "حي"
أو تبرعوا

 

الآن، قد سمع أغلبنا هذا المصطلح "نسيج الحياة" العديد من المرات، قد نفكر أو لا نفكر في دورنا في نسج هذا النسيج عندما نسمع عنه، إن أقوى أداة نمتلكها على الأرض، هي قدرتنا لصنع قرارات فردية، و أن نكون أمثلة حية لكل من هم حولنا، فماذا نفعل بهذه الأداة الفردية القوية؟

 

كيف نتعامل مع المعلومات العالمية الغامرة التي نستطيع الوصول إليها و ما يصحب عادة هذه المعرفة من الأسى و اليأس؟، عندما نسمع عما يحدث في العالم، ما يأتي لأذهاننا في الوهلة الأولى قد يكون أننا لا نستطيع عمل أي شيء، سواء كان في الجانب الآخر من العالم أو بالتحديد في مجتمعي ، إما أن أشعر بأني أستطيع أن أصنع اختلافا، أما أن أشعر بالعجز الشديد، فرؤيتنا لدورنا في نسيج الحياة هي عبارة عن رؤيتنا أن الأمر ليس عنا ببعيد كأنه في الجانب الآخر من العالم، فهو دائما متعلق بمجتمعنا، فتؤثر جميع أجزاء مجتمعنا العالمي في بعضها البعض، و إدراك هذا الأمر هو الخطوة الأولى للشعور بقدرتنا كأفراد.

 

كان هناك وقت عندما فكرنا في قضايا كثيرة كجزء منفصل، ظننا أن هناك حركة تخص المهتمون بالبيئية، حركة لحقوق الإنسان، حركة لحقوق الحيوان، حركة لحقوق المرأة، حركة للحقوق الأهلية، و هكذا، رأيناها كحركات فردية لا تأثير لأحدها على الآخر ، لكن النظرة المحدودة تتغير، فإننا نبدأ في صنع الاتصالات.

 

في صميم هذه النظرة الجديدة، هناك رؤية دائمة الاتساع على ما نؤثر فيه بقراراتنا كفصائل و كأفراد، فنحن نعيد تعريف ما نفكر فيه كمجتمع و كعائلة، فإن اخترت إعادة تصنيع علبة من الألومنيوم، يبدو هذا كقرار صغير جدا، لكن الواقع أنه في الولايات المتحدة وحدها، يلقى الناس كمية من العلب الألومنيوم في خلال عام واحد تكفي لصنع ستة آلاف طائرة من طراز دي سي 10 ، و لا يعاد تصنيع هذه العلب، فإن أغلب الخطوط الجوية ليس لديها إي برنامج لإعادة التصنيع، و البلايين من العلب الألومنيوم تقدم للمسافرين، و لا يعاد تصنيعها مرة أخرى.

 

ماذا إن فكرت بعمق أكثر و قلت أني مسئول عن أي قمامة أتسبب فيها؟ فقد يعني هذا أني إن سافرت على طائرة، أتأكد من إحضاري لزجاجة المياه الفارغة التي يمكن ملؤها مرة أخرى، أو أن آخذ هذه العلبة من الطائرة، و أعيد أنا تصنيعها مرة أخرى بنفسي، و يمكننا أخذ كل إختيار لأعمق و أعمق في ضوء المسئولية، لماذا هكذا نفكر أنه في كل مرة نريد مشروبا يجب أن يكون معلب في وعاء يقلى في القمامة بعد ذلك؟ متى توقفنا عن التفكير مقدما عن حقيقة أننا في الغالب سنعطش أثناء صفرنا، أو أثناء اللعب، أو في العمل؟

 

ما يحدث هو أن شيئا ببطيء أصبح من طبيعة ثقافتنا و عاداتنا، و يجد طريقه إلينا حتى أننا لم نعد نلاحظه، و أصبحنا نعتاد لفكرة أنه عندما نعطش في إي وقت نبحث عن علبة سائل نشتريها لإشباع عطشنا، و هذا مثالا كيف نعتاد أن على أشياء على مدار الوقت، إن ذهبت لشخص من 500 سنة مضت و سألته أن يأخذ مشروبا من النهر أو البحيرة المجاورة، فلن يمانع أو يتردد، و إن حاولت إخبار نفس الشخص أن الماء سام جدا للشرب، لكان يظن أني مجنون، و سيقول أنه لا مجال أننا نسمم مياه الشرب الخاصة بنا، لكن الآن إن ذهبت لشخص و طلبت منه الشرب من نفس هذه المياه، فسوف يظن أني مجنون، فهذه المياه الآن شديدة السمية، فنحن لا نشعر بتنبيه عندما نفكر في حقيقة أننا لا نستطيع الشرب من أنهارنا أو بحيراتنا، فإننا قد اعتدنا على الفكرة على مدار الوقت.

 

في الكثير من أنحاء العالم، طبيعة الهواء قد أدت إلى حالة من تفشي مرض الربو الشعبي بين و يلزم استخدام أداة الاستنشاق، و يستخدم نسبة كبيرة جدا من سكان المدن و المناطق الريفية المجاورة لها هذه الأدوات لضمان تنفس الرئتين الطبيعي، و لم نعد نشعر بالتنبيه عندما نرى العديد من الناس يستخدمون هذه الأجهزة لأننا تعودنا على رؤية هذا طوال الوقت.

 

لقد تدربنا بسهولة على الإعتياد على هذه المشاهد التي أصبحت طبيعية بالنسبة لثقافتنا، فنحن نستعمل لغة تساعدنا أن نقيم في هذه الحالة من التنويم المغنطيسي، فنحن مستعدين أن نسمي ما هو ليس آدميا ب "شيء"، و ندعو أي بشر بهذا المصطلح، و تؤثر لغتنا على ما نشعر به تجاه الحياة من حولنا، فنحن نسجل عن الإصابات البشرية في الحروب، لكن نادرا ما نسجل عن إصابات الحياة البرية، الحيوانات الأليفة، الأشجار، أو الحياة الأخرى التي قتلت في الحرب، فهذه أيضا من إصابات الحروب ، فإن دعونا العديد من ا لأشياء بما هي حقيقتها بالفعل، أو سجلنا حقيقة الأوضاع في الأخبار، أو إن أخبرنا عن التكلفة الحقيقية لما نشتريه، فستختلف حياتنا اختلافا شديدا، بالطبع قد تختلف اختياراتنا كأفراد بعد أن علمنا بالإختيارات المختلفة، فإختياري الصغير أن أعيد تصنيع علبة الألومنيوم يمكن أن يصنع فرقا كبيرا.

 

أعلى الصفحة

 

دعنا ننظهر في فكرة الإستهلاكية، إن كان السعر الموضوع على الشيء هو السعر الحقيقي، هل تستمر في شرائه؟ فمثلا، إن وجدت حذاءا في محل ما و مكتوب على غلافها:

 

هذا المنتج تم تصنيعه:

  • بواسطة عاملة تعمل لساعات طويلة في ظروف غير مناسبة و لا تستطيع تقديم الطعام لعائلتها
  • بإستخدام جلد بقرة قد عانت طوال حياتها و تم شحنها للذبح في شاحنة مزدحمة بالحيوانات، في جو شديد الحرارة، بلا ماء لسبعة أيام.
  • بواسطة صانع الجلود الذي لوث النهر في مدينة بها الآن عدد من الولادات المشوهة و موت مبكر بسبب السرطان.
  • بصبغات تم إختبارها في عيون و جلد الأرانب.

هل مازلت تشعر بالرغبة في شراء هذا الحذاء؟

 

يبدو هذا تطرفا، لكن الحقيقة هي أن العديد أزواج الأحذية لها هذا الثمن الحقيقي، إنه ليث فقط الثمن الذي تراه في المحل، فنحن نفكر في التكلفة كأنها هي كمية المال الذي ننفقه لشراء المنتج، فالعديد من الناس يشترون الجرائد اليومية، و يفكرون انها وسيلة إخبارية رخيصة غير مكلفة، لكن في ضوء البيئة، على سبيل المثال، تستهلك جريدة أمريكية رئيسية 75 ألف شجرة لكل إصدار نهاية الأسبوع، فنحن نحكم فقط بما ننفقه من مالنا، في كل مرة، ننفق المال على شيء ما أو على أي شكل من أشكال التسلية، فإننا نقول "اصنعها ثانية، مهما تكلف الأمر لصنعها، استمر في صنعها" فنحن نزيد الطلب على هذا المنتج أو هذا النشاط.

 

ماذا إن رفض شخص ما أن يأكل أي منتجات حيوانية؟ في أغلب الثقافات، ينظر لهذا الأمر كأنه تطرف، ففي أغلب الثقافات نادرا ما تجد وجبة تخلو من اللحوم، هناك العديد من الثقافات التي قبلت مذهب النباتيين، لكن القليل جدا من قبلوا عدم إستهلاك منتجات الحيوان، يعتبر حتى أغلب النباتيين أن أكل غذاء خالي من منتجات الحيوان هو نوع من التطرف، و الكثير أيضا من الناس يعتقدون كونهم نباتيين هو أمر متعلق فقط بالصحة الشخصية.

 

يعرف العديد من الأشخاص، سواء النباتيون أو غير النباتيون عن صناعة البتلو و يتفقون أنها قسوة و عنف و لا يجب تدعيمها، فهنا رابطة أخرى، فإن صناعة البتلو تعتمد على صناعة إنتاج اللبن، و لكي يتم هذا الإنتاج، تظل الأبقار تحبل، و الذي يسمى "منتج ثانوي" لهذه الصناعة هو العديد من ذكور العجول، التي لا حاجة لها في صناعة إنتاج اللبن، و الآن بسبب رابطة أخرى، في المناطق التي تنتج اللبن، أو البقر الحلاب، فإن تزايد أعداد قطعان البقر الحلاب أدت إلى تلوث المياه الجوفية، فمثال ذلك، في الولايات المتحدة، لا تصلح اكثر من 50% من مياه الآبار للشرب بسبب الإنتاج الحيواني المكثف، و ليس هذا ما تراه مكتوبا على غلاف أو بجانب سعر منتجات الألبان.

 

إن صناعة البيض هي صناعة أخرى من الصناعات التي لا يرغب النباتيون في تدعيمها لو علموا الحقيقة، لذلك ما مدى تطرف هذا الإختيار أن لا نستهلك منتجات الحيوان؟ ما نعتبره دائما عبارة عن تطرف هو في الواقع مجرد شخص أصبح ثابت الرأي.

 

هذا عندما يبدو أن كل شيء غامرا، كيف يكون لكل فرد فينا أن نستثمر في كل عمل نعمله؟ كيف نعلم ما حدث خلال الإنتاج الذي نستهلكه، في ضوء الموارد، العمالة، و المعاناة؟ الواقع هو أننا لا نستطيع جميعا أن نعلم كل شيء عن كل عمل أو منتج، فهذا سيكون أكثر بكثير من عمل دائم طوال اليوم، الذي يمكن أن نفعله هو أن نوقف أنفسنا عندما نكون في وسط عمل أوتوماتيكي، و نسأل أنفسنا أسئلة قليلة، أحيانا ما نفعله أو ما نشتريه أتوماتيكيا يمكن رؤيته في ضوء آخر عندما نأخذ لحظات لنقف و نمتحن الأمر، حتى بدون كل الخلفية من المعلومات على كل صناعة، فإن إحساسك البديهي قد يقول لك إن كنت ترغب ام لا في تدعيم صناعة ما، قد يكون ترددك أو تفكيرك مرة أخرى في تدعيم السيرك أو شراء مستحضرات التجميل التي يتم إختبارها على فصائل أخرى، كافيا لتغيير سلوكك الإعتيادي.

 

أني أوصي بالإحتفاظ بهذا النوع من الأسئلة في ذهنك في أي وقت تكون على وشك صرف المال على شيء أو تذكية شيء بالقول و الفعل:

  • هل هذا الشيء هو مجرد رغبة أم إحتياج حقيقي؟
  • هل هذه المشتريات هي أفضل شيء للحفاظ على نفسي و على كوكبي؟
  • ما هي التكلفة الحقيقة لهذا الشيء أو العمل للبيئة، للفصائل الأخرى، لصحتي الشخصية، و لجميع الناس؟
  • هل هناك شيئ أكثر استحقاقا يمكن أن أفعله بهذا المال؟

ستذهل من كيفية تغيير هذه الأسئلة لطريقة تفكيرك في وضعك في العالم.

 

لم يكتشف أحد طريقة للعيش على هذا الكوكب دون إيذاء أو إصابة أي شيء، لكن يمكننا جميعا أن نصنع فرقا، يمكنا جميعا أن ننظر للعديد من اختياراتنا التي نصنعها كل يوم، و نختار التي هي أقل إيذاء، كأفراد لدينا دائما اختيار لما نلبس، نأكل، ما نستعمله لأجل التسلية، و ما نعمله لأجل استمرار الحياة، فلدى كل منا القدرة أن نصبح أدوات قوية لصنع عالم أكثر رحمة بمجرد الطريقة التي نحيا بها حياتنا، و المثال المذهل الذي نتركه لمن هم حولنا، في عالم الاحتمالات، في عالم حيث بمثالنا هذا ندعو الناس لاختيار الرحمة، في عالم يمكننا جميعا أن ندرك أننا نساجون لهذا النسيج المعجزي للحياة.
 


  
ري سيكورا هي متكلمة مرموقة لأجل الحيوان، البيئة، و حقوق الإنسان، و هي مؤسسة منظمة " ببساطة هذا يكفي" و هي منظمة تقدم ورش عمل لمساعدة الناس لإدراك أن القرارات و الاختيارات التي تأتي بالتغيير على المستوى المحلي هي على وشك تغيير عالمي، و هي أيضا اشتركت في تأسيس مركز الحياة الرحيمة و المعهد العالمي للتعليم الإنساني، قادت السيدة سيكورا مؤتمرات لمنظمة حي في إسرائيل، و هي تكتب مقالاتنا الجديدة، و هي حاصلة على درجات عملية في علم الأنثروبولوجيا(علم الإنسان في الثقافات المختلفة و التعليم البيئي من جامعة ويسكونسن.

ري مع دب أسود صغير قد أنقذته من الصائدين

 

   

    

أعلى الصفحة