|
|
|
عجول البتلو صفحة الحقائق
|
|||||||||
|
في أمريكا الشمالية، يقضي أكثر من مليون عجل رضيع حياته القليلة في صناديق خشبية، لإنتاج لحم البتلو للمائدة، و يحكم على أمهاتهم في صناعة الألبان للعمل في دورة مستمرة من الحمل – الولادة – الرضاعة لإستمرار إنتاج اللبن، لذلك تتداخل صناعتي اللبن و البتلو تداخل كامل و تعتمد على بعضها البعض كليا، في مزارع البقر الحلاب تستبدل البقرة الحلابة التي تذبح بالجنين الأنثي، لكن العجل الذكر بمجرد ولادته، له قيمة قليلة بالنسبة للمزارعين، و النتيجة المعتادة هي أن يترك حتى يموت من التعرض للحر أو البرد أو تهشم رأسه بفأس أو بمطرقة قوية.
و حيث يوجد تجار يجمعوها، تباع العجول الصغيرة كنواة لإنتاج لحم البتلو، بحوالي 50$ للقطعة، و يقتل و هو مازال غير قادر على الوقوف عند عمر أقل من أسبوع واحد، و في مزارع البقر الحلاب واسعة النطاق، حيث يوجد الكثير من الرضع، يشتريها التجار لبيعها لمنتجي لحم البتلو، و بمجرد وصولها لهم، توضع في أقفاص خشبية، و تعامل كلاشيء أكثر من وحدات ميكانيكية للإنتاج، و لا تعامل أبدا كمخلوقات حية لها إحتياجات و طبيعة خاصة.
نشأ نظام الحبس الشديد المكثف لعجول البتلو في الخمسينات من القرن الماضي، حيث تم تجربة كل جزء من المزارع الإنتاجية الصناعية لزيادة الإنتاج و الربح، و تقليل التكاليف الكلية بإستخدام النظام الآلي، و تقصير الوقت اللازم لإحضار الحيوانات لوزن السوق، تم الكشف عن الظروف المروعة لمعاملة و تربية عجول البتلو للمستهلك، و في بعض الدول أدى الوعي الصاعق للمستهلكين لإنخفاض ملحوظ في إنتاج البتلو. (على سبيل المثال في الولايات المتحدة، إنخفض إستهلاك البتلو 70%) و لا يأكل الكثيرين الآن لحم البتلو و الكثيرين أيضا يتجنبون المطاعم التي تقدمه، الغذاء الذي يجسد مثل هذه القسوة الشنيعة.
تربى ملايين العجول حول العالم و تقتل سنويا لإنتاج البتلو للأسواق المحلية و الدولية، استراليا، البرازيل، الصين، الإتحاد الأوروبي، نيوزيلاندا، و أمريكا الشمالية هي أكبر الدول المنتجة للبتلو.
كيف تحي عجول البتلو أعد منتجو البتلو أنظمة مخصصة لإستخلاص إنتاج لحم عالي و ربح عالي في نظام تربية مكثف جدا،تجمع العجول حديثة الولادة من مزارع البقر الحلاب، و لم يتلقى العديد منها الرضعة الأولى من لبن السرسوب المفيد للمناعة، و في أفضل الأحوال قد تكون عند عمر يومين أو ثلاثة، و بالفعل ضعيفة جدا حتى لا يستطع الكثير منها السير.
و توضع في أقفاص خشبية تتسع قليلا عن أكتافها، بجوانب مضلعة و رضيات، بلا فرشة، غير قادرة على الووف، أو الجلوس، لكن ربما تسمح لها بخطوة للأمام أو الخلف، هي علبة خشبية، في الأغلب مثل نعش الموت، و لإنتاج اللحم الباهت اللون، تتغذى على بديل للبن سائل غير طبيعي، ناقص في الحديد و الأملاح المعدنية الأخرى، بلا تبن للأكل، و العجل البتلو هو عبارة عن حيوان مريض سيء التغذية، و كرضع، فإن غرزتها أن تلرضع، و مع نموهم، تصبح العجول مشتاقة لشيء تمضغه، لذلك فهي تقرض أي شيء تستطيع الوصول إليه، مثل جوانب و أرضيات الأقفاص، و لمنع هذا، يقيدها العمال في مقدمة الصناديق الخشبية الموضوعة فيها، فتساهم عدم الحركة في عدم نمو العضلات و اللحم في عدم التحول للون الغامق، و دائمة الإحباط و الجوع، و أي نشاط آدمي من حولها يهيجها و يجعلها تدفع بنفسها إلى جدران الأقفاص، و تجرح نفسها، و لهذا تكون تكون إجراءات التغذية و التنظيف قصيرة و آلية بقدر الإمكان، و أحيا تكون لحظائر مظلمة لبقاء العجول هادئة.
و في هذه البيئة القاحلة، لا تقابل الإحتياجات الأساسية للعجول، لكن بدلا من ذلك، تعاني من ضيق المساحة، و لا يوجد إتصال جماعي، و حرمانها من الحشائش، و القليل من ماء الشرب، الظلام، و الضعف من مستوى الهيموجلوبين المنخفض في الدم، الذي يتم التحكم فيه لإنتاج اللحم الأبيض، و تحت هذه الظروف، هي عرضة لقائمة طويلة من الأمراض، منها الأنيميا، الإلتهاب الرئوي المزمن، تسمم الدم، التهاب الأمعاء، العرج، الإسهال (الذي يؤدي للجفاف و فقد اللأملاح).
و مع القيود و الحرمان الدائمين، من بداية إلى نهاية حياتها القصيرة، فإن عجول البتلو هي الأكثر بؤسا بين حيوانات المزارع، و هي الضحايا الأكثر تألما: و تعكس قسوة الإنسان الشديدة و جشعه.
كيف تموت عجول البتلو تذبح عجول البتلو في أي وقت من الولادة إلى أن تصل وزن السوق عند حوالي 200 كجم، (440 رطل).
تتطلب أساليب الذبح الإنساني للمواشي مقاييس معينة، التي تنطبق على جمع الحيوانات، نقلها، و تفريغها في المجزر، التغذية و السقي، أماكن الإنتظار و المنحدرت، المعاملة في مكان الذبح، مراقبة الحيوانات، الصعق حتى تفقد الوعي قبل الذبح (بإستثناء طرق الذبح في الشعائر الدينية مثل الحلال، الكوشر، و السيخ) ، طرق الصعق، النزف، نزع الجلد، النظافة في جميع المراحل، منع التلوث، التقطيع، مراقبة اللحم، تخزين اللحم، تصنيع الطعام، و وضعت قوانيين و نظم محددة جدا حول العالم، مع إتفاقيات مع التجارة المحلية، و أيضا منظمات الزراعة الدولية ( مثل الفاو – منظمة الغذاء و الزراعة الدولية للأمم المتحدة)، و التي تشجع كل شخص مشترك في تأييد هذه المقاييس، تجاهد منظمة الفاو بالتحديد، لنشر المعاملة الإنسانية لدول العالم النامية، و على مقدمتها، إحترام إتفاقيات التجارة، و ضمان سلامة الغذاء، و التأكيد على المعاملة الإنسانية للحيوانات.
و الواقع مختلف بشدة، ففي إرشادات منظمة الفاو من أجل الذبح، تقول: "برغم الضوابط الموضوعة على صناعات اللحوم أصبحت أكثر صرامة و فاعلية، تظل المعاملة الغير مناسبة لحيوانات الذبح، و ضعف أساليب التعامل مع اللحوم في الكثير من مناطق إنتاج اللحم" و التوغل في هذا التقييم يسير الرعب و الفزع.
و في الليل، لبقائها هادئة و تحت السيطرة، و تتزاحم المئات من العجول المجهدة على الشاحنات لإحضارها للمجزر، و هذه الرحلات نفسها عادة ما تكون آخر فرصة لهم لأنها قد تموت في الطريق بسبب شدة الطقس، أو تجرح جروحا مميتة من التزاحم عند الخروج، و لا تستطيع أغلب عجول البتلو أن تسير، و تقضي حياتها مقيدة في القفص، و في الشتاء، تصل بعض العجول مثلجة و ملتثقة بجدران الشاحنة، و تصل ميتة في الصيف من الجفاف، و تلقى العجول الميتة أو المجروحة في كومة سفلية، و تتكل الحيوانات المتبقية في رعب في أماكن الإنتظار ثم تدفع نحو منحدرات الذبح ثم، تذبهب لعمليات الذبح الآلية، في رعبهم و زعرهم، و تصبح العجول خارج السيطرة لذلك عادة ما يستخدم العمال مناخس كهربائية لصعقها و دفعها للأمام، و يجب أن يظل خط الذبح في العمل، و في هذا التشويش تدوس الحيوانات بعضها البعض و تتعلق بالقضبان عبر الطريق، و إن تعلقت أرجل أحد العجول في جوانب الطريق، يكسرها العمال أو يقطعونها بمنشار.
و يصعب التعامل مع عجول البتلو، حيث أنها أصغر من بقر اللحم، و غير معتادة
على المسك في االمجزر، و قد صممت بعض الأدوات خصيصا مثل صناديق القتل
الضيقة للتحكم في في العجول المرتعبة، (و أيضا الماعز و الغنم)، عندما تصل
لمنطقة الصعق، يحاول متخصص يدعى "الضارب" أن يصيب كل واحد بمسدس ضغط هوائي
أو طلقة مأسورة متصلة بالمسدس، التي أحيانا ما تفقد العجل وعيه و أحيانا
تقتله، لكن في الكثير من الأحيان، في الواقع حوالي
25% – 35% من المرات
يستعيد الحيوان وعيه، و يتحرك خط القتل بسرعة عالية، و إيقافه يكلف الكثير،
و يستخدم العمال الأنظمة الكهربائية لتحريك الحيوانات، و بكلمات أحد
العمال:
هذا ما قال، : "...لقد تركتهم أن يعبروا"
توضع سلسلة حول أرجل واحدة ثم تتصل بسير متحرك، الذي يتحرك بهم إلى "محطة الإلتصاق" لكي تقطع رقبتهم، و تقطع لشرايين فيها، حتى و هي تتلوى و تصرخ، و تنزف، و يتم ربط أنبوب الغذاء، و يتم نزع جلد الوجه، و تقطع المناخر و الأذن، و الأقدام، و تشعر بعض العجول بهذا و تتألم.
تولد العجول بلا قيمة، مثل نفاية مقلقة في مزارع البقر الحلاب، لكن بعض الذبح لها قيمة عظيمة، تقدم أجسام العجول لحم البتلو، و الأعضاء مثل الكبد، و المخ، أكل الحيوانات الأليفة، الجلد الناعم، و بعض مستحضرات الأدوية، و التجميل، و العديد من الأغراض الصناعية.
الحيوانات لها ماض، قصة، سيرة، و لها تاريخ، و كل واحد منها فرد مميز، و ليس شيء مهمل. – جيفري موسايف ماسون
أدخلوا للفيلم التالي والذي يُشاهد بهِ هارفي, وهو عِجلٌ له من العمرِ 7 أسابيع,أُنقِذَت حياتِه بفضلِ ملجأ لحمايةِ حيوانات المزرعةِ في فيرمونت بالولاياتِ المتحدةِ. لقد صُوِّرِ الفيلم بأسعد يوم في حياتِه, عندما وصلَ الى الملجأ.
|
|||||||||
|
|
|||||||||