|
|
|
حيوانات العمل لمحة عامة
|
|||||||||
|
منذ اللحظة التي نجح فيها الإنسان في ترويض الحيوانات، بدأ البحث عن طرق لتشغيلها بما لنا فيه منفعة. ساعدت بعض الحيوانات، كالكلاب، في المقايضة مقابل مصادر غذاء عادية. فقد تم السيطرة على معظم أنواع الحيوانات، وإجبارها على تنفيذ مهام لأجل الإنسان، و استعملت الحيوانات في الحروب، في حراثة الأراضي وجمع الغذاء، كما استخدمت لنقلنا، حمل رسائلنا وأحمالنا الثقيلة، حراسة ممتلكاتنا – بما يشمل قطعان من الحيوانات الأخرى – في إرشاد وخدمة المعاقين منا، تم فحص الأدوية والأسلحة عليها، واخيراً استخدمت الحيوانات لتسليتنا. توفر التكنولوجيا الحديثة بدائل لمعظم هذه الاستعمالات.
نقوم – نحن البشر – باستغلال هذه الحيوانات، و نقوم أيضا خيانتها وهجرها؛ كمقابل لعملها، إخلاصها وتضحيتها من أجلنا.
إن الوعي المتزايد لحقيقة أن لهذه الكائنات غير البشرية لها وعيها ومشاعرها الخاصة، يتطلب أن نتساءل إذا كان من المقبول أخلاقيا أن نستعمل الحيوانات كأدوات يمكن التخلص منها، و معاملتها كأنها وضعت على الأرض لخدمتنا ليس إلا، بلا رغبات، احتياجات او حتى مصير خاص بها. لقد بدأت الحواجز التي نصبناها لنفصل انفسنا عن الحيوانات بالسقوط الواحد تلو الآخر، فقد تم اثبات تساوي مشاعر الامومة التي لدى الامهات من الحيوان واستعدادها للمخاطرة بحياتها لاجل اولادها، لتلك التي لدى الامهات من البشر، تعلمنا ان للحيوانات لغتها الخاصة، وانها تصنع وتستعمل الادوات، تعمل بمنطق وتخطيط، تقوم برعاية مرضاها ومسنيها، تقدر الجمال وتحزن على موتاها.
تخيلوا أنفسكم مكان حيوانات تجبر على العمل، وتساءلوا إذا ما كان لنا الحق باستخدامها كما لو كانت جماداً، خلق على الارض لخدمتنا في كل ما نراه صحيحاً. ألم يحن الوقت لتغيير جذري للأحسن في علاقاتنا مع الحيوانات؟
|
|||||||||
|
|
|||||||||