|
|
|
الإوز والبط: اللحم و فطائر فوا جرا صفحة الحقائق
|
|||||||||
|
تعتبر إسرائيل هي ثالث أكبر منتج للكبد الدهني أو المتضخم (كبد الأوز) في العالم، بعد فرنسا و المجر، تقوم إسرائيل بتغذية أكثر من 700 ألف أوزة و 100 ألف من البط بما يسمى بالتغذية الإجبارية في مزارع الإنتاج الحيواني المكثفة سنويا، لإنتاج الكبد المتضخم الكبير الحجم، حيث تحكم حركة الطيور و يدخل في حلقها أنبوب معدني حتى معدتها، و يتم دفع كمية كبيرة من الذرة من خلال هذا الأنبوب، الأمر الذي عادة ما يسبب إنفجار لمعدة الأوزة أو بلعومها، مؤديا إلى موت بطيء جدا و مؤلم جدا، و تتكرر عملية التغذية الإجبارية بكثرة في اليوم من 4 إلى 5 مرات في اليوم لمدة شهر، مسببا تضخم الكبد من 2 إلى 3 أوقيات (60 جرام) إلى 1 – 2 رطل، (حوالي كيلو و نصف)، و عند هذه المرحلة يتم ذبح الأوزة أو البطة و يتم أخذ كبدها المتضخم بالدهون و الكليسترول و بيعه كطعام شهي ثمين.
و يباع أيضا لحم الطائر المذبوح، هذا بالإضافة إلى 700 ألف من الأوز يتم تربيتها في مزارع مكثفة من أجل لحومها فقط، ففي عام 2000، وصلت إسرائيل للترتيب السادس في صادرات لحوم الأوز (وزارة الزراعة بالولايات المتحدة).
تعتبر التغذية الإجبارية قسوة شديدة على الطائر، حتى أنها منعت في ألمانيا، بولندا، أستراليا، سويسرا، و الدول الإسكندنافية، و تشيكوسوفاكيا، و المملكة المتحدة البريطانية، و العديد من الدول الأوروبية الأخرى، و الولايتين الوحيدتين في الولايات المتحدة الأمريكية التان تنتجان الكبد المتضخم (نيويورك و كاليفورنيا) بها و ثائق للإعتماد قد تؤدي لمنعها، و برغم ذلك هناك 700 ألف من الأوز يتم تغذينها إجباريا في إسرائيل سنويا.
و بعد عدة سنوات من الإحتجاج الشعبي ضد هذه القسوة، في أغسطس 2003، منعت المحكمة العليا في إسرائيل، إنتاج الكبد الدهني كما يتم الآن (و التي هي الطريقة ذاتها في كل الدول التي تنتج الكبد المتضخم). و أشارت المحكمة إلى أن الكنيسيت قد يسمح بإنتاج الكبد المتضخم فقط في حالة إصدار وزارة الزراعة لنظم " قد تضمن إستخدام وسائل قد تقلل من معاناة الأوز بشكل جوهري).
في مارس 2004، سألت وزارة الزراعة و تنمية الريف لجنة التعليم و الثقافة
لمد النظم الحالية لمدة عام واحد، للسماح لها ببعض الوقت لمراجعتها. (لجنة
التعليم بالكنيسيت هي المسئولة عن قوانين الحيوان بسبب العلاقة بين التجارب
العلمية على الحيوانات و الأبحاث الجامعية، و لها السلطة لإعتماد أو رفض
النظم و القوانين المتعلقة بالعنف ضد الحيوان)، و قد صوتت اللجنة ضد منح
عام كامل لفحص النظم، و أشارت إلى ضرورة إنهاء هذا العمل نهاية كاملة، و
تعيد تشكيل العمالة التي كانت تعتمد كليا على التغذية الإجبارية كمصدر
للعيش.
و قد إحتج مدير مكتب وزير الزراعة، اللواء يوسف يساى على قرار اللجنة، مدعيا أنه إن توقف إنتاج إسرائيل، سريعا ما ستتقدم الدول الأخرى في أوروبا، و الشرق الأوسط لأخذ مكان إسرائيل، و قال أيضا "أن هذه أول مرة يقرر فيها الكنيسيت بمنع قسم كامل من الزراعة و إعتباره غير قاونيا، و إن لم نوقف جماعات حقوق الحيوان هذه، غدا سوف لا نستطيع حلب البقر، أو نبقي الدجاج في الأعشاش" إن كل من يريد أن يستمر في أعمال القسوة و إستغلال الحيوانات، يستخدم مثل هذه المبررات.
في أكتوبر، 2005، قام وزير الزراعة الإسرائيلي كاتز بسحب طلبه الأخير لإعفاء الطيور المائية من قوانين الرفق بالحيوان لمدة ثلالث سنوات، وخلال هذه الفترة قد تحاول الوزارة في تنمية أساليب جديدة تتفق مع القانون، عندما أصبح من الواضح عدم حصوله على التأييد المتوقع، و قد أدى هذا السحب إلى نهاية حقيقية، قانونيا، لهذه الصناعة في إسرائيل، لكن مع ذلك إستمر بعض المزارعين في إستخدام أسلوب التغذية الإجبارية مع حيواناتهم.
في فبراير 2006، أمرت المحكمة العليا بتبيق القانون و أن يتم وقف مزارعي الأوز عن إستخدام أسلوب التغذية الإجبارية في خلال شهرين، قال القاضي أيالا بروكاشيا، الذي كتب القرار: إن الموقف الذي تحكمه المحكمة
بينما تجادل دول الغرب في أمر الكبد المتضخم بدافع حماية حقوق الحيوان،
هناك صوت إضافي في إسرائيل و هو صوت الدين، فقد ألح الكثير و الكثير من
السلطات الدينية، مثل شاس القائد الديني، و المعلم اليهودي أوفيديا يوسف، و
المعلم اليهودي شيآر يشوف كوهين، على أن لا يعتبر الكبد المتضخم من أسلوب
الكوشر، حيث أن اليهودية، تحرم القسوة ضد الحيوان، و المعلم ديفيد روزن،
العضو الشرفي في منظمة حي، و رئيس المعلمين في أيرلندا، و المسئؤل بمعهد
الدراسات اليهودية في أورشليم، و الإستشاري في وزارة الشئون الدينية، قد
أقر أن مثل هذه المعاملة القاسية للحيوانات تتعارض مع العقيدة اليهودية
التي تحث على عدم التسبب في معاناة الحيوانات، و يقول " ما يجب أن يكون
واضحا لأي شخص يلاحظ أسلوب إنتاج الكبد الدهني المتضخم، هو أنه لا يتبع
عقيدة الكوشر تماما" و كتب أيضا في هذا الموضوع يقول "إن صنع كبد الأوز
بهذه الطريقة، هو عنف لا جدال عليه" تمنع شريعة الذبح اليهودية اليهود من
أكل الذبائح الغير صحيحة أو التي بها عيوب، و يتكرر خلال عملية التغذية
الإجبارية تمزق البلعوم، و الكبد يصبح مريضا كما يعرف علميا. "و هذا يمثل
سببا ثانيا يتعارض مع شريعة الكوشر في أمر الكبد الدهني، و حيث يحدث تدمير
للكبد، لا نستطيع أن نعتبرها صحيحة" و يقول روزن " لا أفهم كيف يستحل إنسان
مهذب و راقي أن يأكل الكبد المتضخم"
|
|||||||||
|
|
|||||||||