|
|
|
تعذيب الحيوانات و العنف البشري لمحة عامة
|
|||||||||
|
بصحبتهم الرائعة و حبهم، تغني الحيوانات حياتنا و تحسن من صحتنا الذهنية و الجسدية، لكن الحاجة للاهتمام بكيفية معاملتهم هي أبعد و أهم من سعادتنا و تمتعنا بالصحبة، و صحتنا.
تكشف الدراسات من جامعة يال، و المعاهد المحترمة الأخرى أن الاعتداء على الحيوان و الاعتداء على الأطفال، و أيضا أشكال العنف في المجتمع، مرتبطين ببعضهم بشدة، فالأطفال القساة على الحيوانات، عادة ما يكونوا هم أنفسهم ضحايا اعتداء، و هم غير قادرون على الانتقام من المعتدين عليهم البالغين، فهم يصبون غضبهم و حاجتهم على السيطرة على الكائنات الأصغر و الأضعف، و هناك نسبة كبيرة من المجرمين بدءوا بالاعتداء على الحيوانات كالأطفال، و عندما كان رد فعل المجتمع هو " الأولاد هم الأولاد"، "هذا مجرد حيوان" أو "هم سيكبرون و يتوقفون عن فعل هذا الأمر" و لا تتم مساعدة الأطفال و لا الحيوانات، و بمجرد أن يكبروا، سيحولون عنفهم للبشر.
قد يكون الاعتداء على الحيوانات هو الدليل الأول على تحديد و إكتشاف مغتصب أو قاتل المستقبل، قد قادت الصلة بين العنف البشري و العنف ضد الحيوانات للتعاون الشديد بين الشرطة و مسئولي رعاية الأطفال في الولايات المتحدة، و هي تنقذ حياة الكثيرين، في أطلنتا، عندما كان خريج ضعيف من الدراسة محبطا من عدم عثوره على وظيفة، بدأ في تقطيع القطط و صغارها، فأخبر مسئولي الرفق بالحيوان الشرطة بهذا، و حصلت الشرطة على ترخيص بتفتيش شقته، حيث وجدت الشرطة في متعلقاته صور لستة نساء كان يتتبعهم في غضب، و خطط لفعل ما فعله مع القطط مع النساء، و هذه النساء تحي الآن بسبب إدراك الشرطة أن العنف هو عنف، و لا يهم من الضحية، و أخذوا أمر الإعتداء على الحيوانات بجدية.
و في قضية حديثة، تم إذاعتها على نطاق واسع، قبض على برايان ديفيد وليمز و هو يخطف إليزابيث سمارت، و عُلم بعد ذلك أنه قتل الأرنب المدلل الخاص بأطفاله أمامهم، و أجبرهم على أكله، و يبدو أنه يعتدي على الحيوانات منذ الطفولة، و إن أخذ أحد رد فعل في المرة الأولى التي حدث فيها إعتداء، لكانت إليزابث و غيرها لم يلحق بها ضررا، متى سندرك حقيقة رؤية رئيس سياتل – أن مصير الحيوانات هو مصير الإنسان؟
الصلة بين الإعتداء على حيوان، طفل، شيخ، أو زوجة قوية جدا لدرجة أنه قد زاد عدد الولايات التي يتطلب القانون فيها أنه إن كان هناك مسئول عن رعاية الحيوان قد دخل بيت ليتحرى عن جريمة إعتداء على حيوان، و وجد طفل بالمنزل، و حتى إن كان الطفل يبدو سعيدا و صحيحا، يجب أن يبلغ المسئول عن هذا الحادث مسئولي رعاية الأطفال، و بحسب القانون، يجب على هؤلاء المسئولين أن يتحروا الأمر.
أيضا أظهرت الدراسات أن التعليم الإنساني – التعليم الذي يساعد على تنمية التعايش الوجداني، الاحترام، و الرحمة تجاه الحيوانات – يظهر بعد ذلك عموما في اتجاهات إنسانية نحو البشر، سواء إن كنا نحب الحيوانات أم لا، إن كنا نريد أن نحي في مجتمع صحي و غير عنيف، واحدة من أهم الأمور التي يجب أن نفعلها، هي أن نحترم الحيوانات و نعلم الأطفال أن يحترموهم، و كما كان يعلم المعلمون اليهود منذ عصر الميمونيين فلقد أدركوا أن رعاية الاتجاهات السليمة تجاه الحيوانات تساهم في تنمية مجتمع أكثر إنسانية و نوعية حياة أفضل لجميع الكائنات الحية.
مؤتمر منع العنف في المجتمع من خلال التعليم، الذي قدم الصلة بين الاعتداء على الأطفال و الاعتداء على الحيوان، الذي قام براعيته منظمة حي مع وزارة التعليم الإسرائيلية، عام 1994، و كان هناك عنوان قوي جدا قدمه الدكتور فرانك أسيون في هذا المؤتمر: جذور العنف و الحنان تجاه الحيوانات و الآخرين [غير متاحة باللغة العربية حاليا]
|
|||||||||
|
|
|||||||||