|
|
|
برنامج الأطفال العرب و اليهود: نحيا معا
|
|||||||||||||||||
|
الجديد عن هذا البرنامج نحن توقفنا مؤقتا عن برنامجنا نحيا معا، و تدعيمك لنا سيجعل البدء مرة أخرى في هذا المشروع ممكنا.
حفل الافتتاح، 2000
في وسط العنف المتزايد في منطقة الشرق الأوسط، قامت منظمة حي بالبدء مرة أخرى في برنامجها نحيا معا، الذي يحضر الأطفال اليهود و الأطفال العرب معا لتعلم المشاركة الوجدانية و الإحترام للآخرين المختلفين، عقد حفل الافتتاح في جمعية منع العنف و القسوة ضد الحيوانات في إسرائيل (SPCA ) ، في يافا – تل أبيب، و قد حضر الحفل ممثلين للحكومة، و رجال القانون، و بعض المشاهير.
من الحاضرون ممثل وزارة البيئة أفي بليشينكوف، نائب البرلمان عن تل أبيب المحافظ ميخائيل رو، و أعضاء الكنيسيت كوليت أفيتال، تامار جوجانسكي، و أفرايم بريز، و المطرب الأول في اسرائيل و الكوميديان أورنا باني، و المنتج و المخرج السينمائي مناخم جولان، و الممثل أوريا موسكونا، و نجوم الأطفال التليفزيونيين هاني نحمايس، و دودو دوتان، و المطرب يافت زوفيدا، و آخرون. أيضا كان من الحاضرين أطفالا من المدارس العربية و اليهودية يشاركون في مشروع منظمة حي – أشفا و جيفات حاتماريم – و كلاهما في يافا المليئة بالعرب.
يظهر البحث العلمي أن غرس الحب والرفق بالحيوان في الأطفال له تأثير رهيب في خلق مجتمع خالي من العنف، فالعلاقة بين العنف ضد الإنسان و العنف ضد الحيوان كانت موضوع مؤتمر تشارك في رعايته منظمة حي و وزارة التعليم في عام 1994. (انظر سوء استخدام الحيوان و العنف البشري)
السمة المميزة لبرنامج منظمة حي "نحيا معا"، الذي يقاد بواسطة مدرسون يهود و عرب، هو أنه يضم أطفال يدهم في يد بعض يمارسون نشاطات عملية حيث يتعلمون النظر للحيوانات، البيئة، و الآخرين من الناس من منظور مختلف و تنمية الحب و التعايش الوجداني نحو الآخرين المختلفين عنهم، و يقود هذا البرنامج منظم البرامج التعليمية لمنظمة حي في إسرائيل و بواسطة المدرسة العربية و المتخصصة في مثل هذه البرامج، ألماظة جبار.
و تم تمويل البرنامج جزئيا من هبات أبراهام، و قد حصل البرنامج على جائزة بلانت
سفاري من من منظمة نيو يورك لحديث المجتمعات العالمية، و قد إنهالت تذاكر
الطيران المجانية من خطوط الطيران البريطانية إلى إنجلترا للأطفال العرب و
اليهود و أبائهم للمشاركة في المؤتمر الدولي للأطفال للبيئة نشأت فكرته من
المؤتمر البرازيلي للبيئة.
سجلت الجرائد الإسرائيلية و جريدة هيرالد تريبيون الدولية على حفل الإفتتاح، و تم تسجيل حديث تيلفزيوني مع المنتج السينمائي مناحم جولان في التليفزيون الإسرائيلي مع أطفال كثيرين.
تعلم حب الحيوانات – و بعضنا البعض مقال لروث هيجز
"لقد أكل الكلب واجبي المنزلي" فلا يمكن أن يكون هذا عذرا عن عدم القيام بالواجب المنزلي في منهج يكون الكلب نفسه هو الواجب المنزلي.
لتوسيع منظور الإهتمام بمساعدة الحيوانات في إسرائيل الذي تقوم به منظمة حي، قامت منظمة حي مؤخرا بإستكمال برنامجها التجريبي الأول لتذكية تعدد الجنسيات بين الأطفال، فمن خلال التعلم عن الحيوانات و العناية بها كان هناك 40 طفل يهودي و عربي يتعلمون العناية ببعضهم البعض.
و لمرتين في الشهر لمدة ستة أشهر، كان هناك 20 طفل يهودي عمرهم 9 سنوات من مدرسة جبريللي في شمال تل أبيب قد تقابلوا مع 20 طفل عربي عمرهم 9 سنوات من مدرسة حسن ارفح في يافا في مأوى جمعية SPCA في تل أبيب- يافا، في إطار برنامج نحيا معا.
قالت نينا ناتلسون، من مؤسسي منظمة حي، التي في الإسكندرية، فيرجينيا"يعكس بعض سلوك الأطفال نحو الحيوانات الكثير عن خبراتهم أو ما حدث معهم في الماضي"
" فعلى المستوى المضطرب جدا، هؤلاء الأطفال الذين يسيئون و يعتدون على الحيوان، عادة ما يكونون هم نفسهم ضحايا للإساءة و الاعتداء في الماضي، بوضع هذا في الإعتبار، لذلك قمنا بإثبات نظرية أن حدوث إنعكاس في السلوك بخلق إتجاه العناية و الحب تجاه الحيوانات يمكن أن يتسع بعد ذلك نحو العناية بالآخرين من البشر".
و بموافقة من قسم الديموقراطية و حق التعايش بوزارة التعليم و بمشاركة كل مدرس
فصل، إجتاز الأطفال في تجربة مغامرة، تم توزيع إستبيانات لإستطلاع الرأي و
الغرض منها معرفة إتجاهات الأطفال نحو كل من الحيوانات و بعضهم البعض: "هناك شيئا جيدا في كل حيوان – حتى من لا نحبه منهم، تأمل و إشرح " هل يمكن أن يكون لك صديق عربي أو يهودي" " ماذا لو كان هناك ثقافة واحدة لنا جميعا؟"
فقط حوالي ربع الأطفال لديهم حيوانات أليفة في منازلهم، و تباينت إتجاهات باقي الطفال نحو الحيوانات من عدم الاكتراث إلى الخوف، و الكثير منهم حتى لم يلمسوا حيوان من قبل، و الأطفال اليهود الذين لا إختلاط لهم بالعرب، كانوا مترددين، و كذلك الأطفال العرب من يافا، و هم حوالي 60% يهود، كانوا أكثر إنفتاحا لباقي الأطفال.
و كان هذا هو المعنى الذي تعايش معه الأطفال في رحلة إكتشافهم للآخرين، و من خلال وسائل مختلفة – من الألعاب إلى الأشغال اليدوية و عروض الأفلام التي تعلم عن معاملة الحيوانات – و كل منهم بدأ يتعلم عن الآخر و نشأت علاقات حميمة بين الأطفال و الحيوانات نفسها.
و من خلال البرنامج، تم عرض فيلم الحفاظ على نسيج الحياة الذي شرح مكان و قيمة كل مخلوق في توازن الطبيعة، و بعد العرض، طلب من الأطفال أن يضموا أيديهم مع بعضهم البعض و أن يصنعوا نسيج ضخم!.
الطفل الواقف في الوسط كان يمثل الشمس، و الآخرون يمثلون النباتات و الحيوانات، و كان واحد بعد الآخر من الأطفال يخرج من النسيج لإظهار كيف يضعف النسيج سريعا، حتى ينتهي كله، من خلال نقص الاحترام لأحد مكوناته أو الإهمال.
في تمرين آخر، طلب من كل طفل أن يصنع قناع لحيوان ما، و يجب أن يتظاهر بعد ذلك أن يكون هذا الحيوان و يحاول أن يظهر كيف يشعر الحيوان عندما يساء إليه، أو يهمل، أو يوضع في قفص.
شرح مدير منظمة حي الإسرائيلي و قال "هذا يساعد الحيوانات على فهم شعور الحيوان عندما يقترب إليه مخلوق كبير مثل الإنسان"، " إستطاع طفل أن يمثل الثعبان بشكل جيد جدا، و كان قادرا على فهم أن الثعبان لا يلدغ بسبب أنه شرير لكن ببساطة لكي يدافع عن نفسه. إن هذا يؤدي إلى تعايش وجداني و شعور بمعاناة الآخرين، و يشجع على الشعور بالمشاركة في مشاكل أخلاقية متعددة."
في النهاية، شعر جميع الأطفال بالراحة ليس فقط مع الكلاب، القطط، و الثعابين، لكن أيضا مع بعضهم البعض، الأطفال الذين كانوا يخافون من الحيوانات أصبحوا مهتمين بهم و معتنين بهم، و الأطفال الذين خافوا بعضهم البعض بدءوا في الحديث بإنتظام في التليفون مع بعضهم البعض، و جلسوا كمجموعة واحدة و بلهفة اشتاقوا أن يستضيفوا بعضهم البعض في مدارسهم المرموقة.
في نهاية الستة أشهر، طلب من الأطفال أن يجيبوا على نفس الإستبيان الذي أعطي لهم في بداية البرنامج، و كان التغيير في الإتجاه جذريا.
حيث أن 80% لم يقبلوا مقولة " هناك شيئا جيدا في كل حيوان – حتى من لا أحبه منهم" لكن بنهاية البرنامج، عبر 90% عن قبلولهم هذه الحقيقة، في البداية، 60% وافقوا على " أنك لا تستطيع ابدا معرفة شعور الحيوان، حيث أنه لا يتكلم" في النهاية، 95% لم يوافقوا على هذه المقولة، شارحين أنه يمكن معرفة شعور الحيوان من خلال عينه و لغة جسمه.
إن نجاح البرنامج قد انتشر بكلام الفم و طلب المعلمون في جميع أنحاء المدينة أن تشارك فصولهم في هذا البرنامج، و تنمية الإحترام و الحنان للحيوانات و بعضهم البعض، و ستمهد إتجاهات هذه الأطفال الطريق لمجتمع أكثر ثبات.
|
|||||||||||||||||
|
|
|||||||||||||||||