|
|
|
التعليم الإنساني – الهدف كتبته ري سيكورا
|
|||||||||
|
في مجالات كثيرة من حياتنا كبشر، فهمنا أهمية النظر للوقاية خير من التركيز فقط على الأعراض، فالتدخل في السياسة و اعتناق المذاهب كانت من الوسائل الهامة للتعامل مع أعراض ما صنعه الإنسان على الأرض، و الآن هناك حركة قوية تجاه التعامل مع جانب الوقاية من تأثيرنا على هذا الكوكب، و كما في كل شيء آخر، أفضل شيء لمنع العادات المدمرة و الهالكة في سن النضوج هو غرس خلق إنساني في الأطفال، من خلال التعليم، فإن حركة التعليم الإنساني تنمو في العالم أجمع مع تركيز شديد على القدرات الكامنة في الأطفال لإمتداد دائرة العناية و حمل ذلك حتى سن البلوغ.
فنحن نعتني بمن و ما نحبه، نحن نتعلم أن نعتني في سن صغير، و كأطفال نتعلم ما هو طبيعي و مألوف في ثقافاتنا بخصوص العناية، و نتعلم مبكرا ما هي حدود هذه العناية، هل نهتم فقط بالناس أم بالحيوانات، الأشجار، الزهور، الكوكب و كل ما عليه أيضا؟، إن التعليم الإنساني يلهم الصغار لاكتشاف من و ما يعتنون به، للنظر أبعد من الحدود الضيقة التي فرض على عنايتنا، و إيجاد الحلول للحياة بهذه القيم، و هو بالحق العمل الوقائي لنحيا حياة حانية على بيتنا كوكب الأرض.
و كبشر، قد خلقنا عالم يعاني من قهر و استغلال البشر و الحيوانات، دمار البيئة، و مجتمعات متدهورة، و بالسماح للصغار إن يكتشفوا من و ما يعتنون و يهتمون به، و بتشجيعهم على أخذ خيارات و قرارات تعكس هذه العناية، إن التعليم الإنساني هو الطريق الوحيد لكي يدرك الفرد أنهم، هم أنفسهم، هم الأدوات الأكثر أهمية للتغيير الإيجابي، فالتعليم الإنساني ليس دعاية لشيء غير حقيقي، لكنه يمنح الصغار بيئة لإكتشاف وسؤال التأثيرات المختلفة في حياتهم اليومية و لإمتحان تأثيرهم الشخصي على الأرض، و هو يمنح الفرصة للسؤال عمن و ما نسميه "الآخر" و لإكتشاف كيف يمكن أن تتسع دائرة اهتمامنا، فإنه يمكن أن نعتني بالحياة كلها، ليس فقط من نعتبرهم اسرتنا أو اصدقائنا أو حيواناتنا القريبة منا.
إن تصرفات في كل يوم لها تأثير أبعد بكثير من فنائنا الخاص، و لنثير التفكير الهام، إن التعليم الإنساني يلهم كل شخص للنظر في كل وجه من أوجه حياتنا على الأرض، فإنه وسيلة لإمتحان و اختبار الإختيارات المرجحة و التي هي ليست مرجحة جدا، كبيرة أو صغيرة فهي تغير العالم.
|
|||||||||
|
|
|||||||||