|
|
|
مصادر للمعلمين لمحة عامة
|
|||||||||
|
التعليم الإنساني هو أحد أولويات منظمة حي، أظهرت دراسات متعددة أن غرس الرفق، إحترام، و الرحمة تجاه جميع الكائنات الحية له فوائد هائلة على المجتمع ككل.
و تكرر إثبات الصلة بين الاعتداء على الحيوانات في الطفولة و العنف بعد ذلك تجاه الإنسان (انظر الإعتداء على الحيوان و العنف البشري) يؤكد علماء النفس عند الأطفال على أهمية التعايش الوجداني و إدراك مشاعر الآخرين كواحد من أهم مفاتيح تربية أطفال بأخلاق جيدة، فإن نقص التعايش الوجداني أو إدراك مشاعر ضحاياهم هو ما يسمح للمجرمين العنفاء أن يرتكبوا الفواحش ضد الآخرين، يدرك الآن منفذي القوانين و مسئولي رعاية الأطفال، أنه حيث يوجد إعتداء و عنف ضد الحيوانات حتما سيوجد أيضا إعتداء على المسنين، اعتداء على النساء، و إعتداء على الأطفال، و تبين أيضا أن التعايش الوجداني هو عنصر أساسي في تنمية "الذكاء الوجداني أو الاجتماعي"، الذي يذكر عنه العالم النفساني و الكاتب دانيال جولمان، أنه الأكثر أهمية للنجاح و السعادة في الحياة عن الذكاء الفطري.
كم هو جيد أن نغرس هذه القيم الهامة في الأطفال من خلال تعليمهم احترام، و مراعاة شعور الحيوانات، و الرحمة، لكونهم أصغر و أضعف منهم، و لكونهم لهم جاذبية طبيعية عند الأطفال، تظهر الدراسات أن القيم الإنسانية التي تعلم للأطفال على مدار عام كامل بشكل منتظم، ستبقى معهم مدى الحياة و ستنتقل لآخرين أيضا عندما يكبرون
أيضا إن معلمي التعليم الإنساني هما مفتاح هام لتحديد الأطفال المعرضين للخطر، سألت معلمة للتعليم الإنساني فصلها إن كانوا يعتقدون أنه أمر مهم أن نعتني و نشعر بالمسئولية تجاه الحيوانات أم لا، و عندما أجاب طفل بلا، سألته المدرسة بعد انتهاء الدرس و أكتشفت أن أمه تعاني من إدمان الكحوليات و لا تشعر به، و لمواصلة الحياة، كان يسرق وجبات الغذاء من أدراج الأطفال الآخرين و يبحث في المهملات، و تحاجج هو بهذه "إن كان لا يوجد أحد للعناية و الإهتمام به، فلماذا يجب أن يهتم هو بالحيوانات؟ و بدون سؤال المعلم الإنساني لما كان من الممكن إكتشاف مأساة هذا الطفل، و كانت فرصته قليلة في عيش مستقبل صحيح و مثمر.
تعليم أحترام أي حياة، و التعايش و الشعور بمشاعر الآخرين المختلفين عنا، و المسئولية عن الحيوانات و الكوكب الذي نحيا فيه هو واحد من اهتماماتنا الخاصة، و الأطفال الذين تعلموا هذه القيم، سينموا إلى مواطنين بأخلاق جيدة، من يعاملون ليس فقط الحيوانات، لكن أيضا شركائهم المواطنين الآخرين بإحترام، و مودة، و إدراك للمشاعر و مسئولية، و نحن نؤمن أن تعليم هذه القيم للأطفال العرب و اليهود في اسرائيل سيزيد من فرصنا لخلق السلام بينهم.
نظمت منظمة حي و قدمت مؤتمرات كثيرة للمدرسين في إسرائيل لمدار سنوات، و أعددنا مواد دراسية للمدارس في إسرائيل، و في الولايات المتحدة و كان غرس التعايش الوجداني، المسئولية، و الاحترام هما في قلب هذه المواد، و نعمل معا مع المدرسين و المسئولين على تنفيذ هذه البرامج التعليمية من خلال النظام المدرسي، و نحن نؤمن أننا يمكن أن نأخذ خطوة كبيرة نحو بناء عالم أفضل، عالم نشعر جميعنا فيه بالأمان و السعادة بالحياة.
|
|||||||||
|
|
|||||||||