أول دروس تعليم إنساني لطلاب المدارس العربية في إسرائيل

في أعقاب مؤتمر تشاي (CHAI) "توسيع دائرة التعاطف"، بدأ مشروع التربية التجريبي في المدارس في عدة مدن في الشمال، مع أكثر من 640 طالب يدرسون في المدارس. تم اختيار هذه الصور من عدة صفوف دراسية تستخدم برنامجنا.

تصوير: آفي هيرشفيلد

شفا عمرو — مدرسة البصلية الابتدائية

تـُظهر الصور الطلاب في بعض الصفوف في المدارس يرسمون "دوائر التعاطف"و يملئونها بأولئك الذين يهتمون بأمرهم بشكل كبير (إنسان أو حيوان)، وأولئك الذين يهتمون بأمرهم بشكل أقل، وأولئك الذين يعتبرونهم خارج دائرة تعاطفهم. ثم يجيب الطلاب على أسئلة صـُممت لتحسن التفكير النقدي حول كيفية تعاملهم مع الآخرين وكيف يودون أن يعاملهم الآخرون.

يتعلم الطلاب المشتركون بالبرنامج أنّ كل من الإنسان والحيوان لديهم عواطف وذكاء وأن الجميع يستحق أن يـُعامل باحترام وتعاطف. يتناقش الطلاب حول المسئوليات اتجاه أنفسهم واتجاه الآخرين. يساعد البرنامج الطلاب على الفهم أنّ كل كائن حي يريد أن يعيش بمسكن طبيعي بالنسبة له، في العائلة أو المجموعة الاجتماعية التي يختارها، بحرية كما اختارتها له الطبيعة، وأن يجرب قدراته الطبيعية، أن يمشي، يركض، يطير، أو يسبح. قال أحد الطلاب أنه كان يعتقد دائما أن الحيوانات غبية وقذرة وكان يخاف منها، إلا أنه الآن قد أدرك أنها تشبهنا وأنها إلى حد معين فإن الحيوانات تملك ذكاء أكثر من الإنسان.

أفادت تقارير المعلمين المشتركين في البرنامج أن الأطفال كانوا منفعلين ومشاركين فعالين في الصفوف. وعلق مدير مدرسة مشتركة في البرنامج عن كونه سعيدا حقا من هذا البرنامج لأنه يعلـّم نفس القيَم التي تهدف المدرسة أن تـُكسبها للطلاب – احترام الآخرين الذين يختلفون عنا، المسئولية، التعاطف والشعور مع الغير، التفكير النقدي، والتعاظم والتمكن.

أحدى الفوائد العديدة للتعليم الإنساني أنه يساعد المعلمين أن يتعرفوا على الأولاد الموجودين في خطر – أولئك الذين بحاجة ماسة للمساعدة لأنه يُعتدى عليهم أو يُهمَلون وقد يرتكبوا أعمال عنف الآن أو في المستقبل خارج نطاقهم بسبب نقص القوة لديهم. عندما سألت إحدى المعلمات إن كان واجبنا أن نكون مسئولين عن الحيوانات ونتعاطف معهم، قال لها أحد الطلاب أنه لم يشعر بأي شفقة اتجاه الحيوانات، أو الإنسان، ولا حتى اتجاه نفسه لأن لا أحد كان مهتما بشؤونه هو نفسه. وقد عرفت المعلمة أنّ كلا والديّ الطالب غير موجودين في حياته، وهكذا بدأت فورا بالعمل على إيجاد مساعدة له.

لاحظ المصور الذي التقط هذه الصور أن "العديد من الطلاب رفعوا أيديهم ليجيبوا على أسئلة المعلمة. عنما كانوا يرسمون الدوائر، سمع صوت "هميم" من الانفعال. كان واضحا أنهم حقا كانوا مستمتعين بهذه الفعالية وهكذا كان الصف بشكل عام".